السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
خاطرة من ثنايا القلب ، عن (القلب) ..!
قد لا
يُدرك أحدنا عِظَم وجلال نعمةٍ من النعمِ حتى يُسلبها ، حينها فقط يَعظُم قدرها ،
ويَري تقصيره في عدم شُكرها ، ويتجلى قدر فضل الله عليه بمنحه إياها ..
وإن
من أعظم نعم الله ، أن يُرزق العبد قلبًا موحدًا لله طاهرًا ، خاليًا من شوائب
الشرك وآفاته ، نقيًا من آلام الهوى ومُعضلاته ..
فإنها من أعظم النعم التي
تُوجب الشكر في كُلِّ وقتٍ وحين ..
وتتجلى قدر تلك نعمة بدخول مُفسداتها ،
فمتى ما دخل القلب الهوى أفسده ، واصطحب معه كلَّ همّ وغمّ ، وبدخوله - أعني الهوى
- فُتح باب المعاصي على مصراعيه ، وإن شئت فقُل كُسر ، فتراها تنهمر على صاحب الهوى
تترى ؛ لتحكمه به وسيطرته عليه ، إلا من رحم الله ..
فالمحبُّ - في غير طاعة
الله - يُعذَّب بمحبوبه ، والعذاب أنواع ودرجات ، يزيد وينقص على قدر التعلق
بالمحبوب ..
أنت القتيل بكل من أحببته ** فاختر لنفسك في الهوى من
تصطفي
ومما تورثه الهموم ، فمتى ما دخلت الهموم القلب انعكس ذلك على إخوانه
؛ فإن صلاح الجسد قد قُيّض بصلاح سيد الأعضاء ..
" ألا وإن في الجسد مضغة إذا
صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب " رواه البخاري و
مسلم
وإن في كلام الحبيب لدرر ، لمن أبصر وأمعن النظر ، واعتبر
..
فيا من أشرب قلبه كؤوس الهوى ، حتى صار عبدًا لها من دون الله ، أما آن
الأوان لتفيق من سكرتك؟! ، وتتهيأ للقاء محبوبك الحق وآخرتك ؟!
يقول الإمام ابن
القيم في الفوائد ( يا بائعًا نفسه بهوى من حبُّه ضنى ، ووصله أذى ، وحسنه إلى فناء
، لقد بعت أنفس الأشياء بثمنٍ بخس ، كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خِسَّة الثمن
)
خلِّ قلبك ممن سواه ، فالتخلية قبل التحلية ، يقول ابن القيم في
الفوائد ( قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضده ) إلى أن قال( والقلب
المشغول بمحبة غير الله وإرادته والشوق إليه لا يمكن شغله بمحبة الله وإرادته
والشوق إلى لقائه إلا بتفريغه من تعلّقه بغيره ) اهـ
وإنما تكون التخلية
بالمجاهدة والصبر ، مع لزوم فعل الأمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، والتحبب إليه
بالطاعات و النوافل والقربات ، "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع
المحسنين "
وأفرض الجهاد جهاد الهوى والنفس كما صرّح بذلك العلماء ..
فإن
خُلّي القلب من دنس الهوى ، صار متهيئًا لاستقبال المحبة العظمى ، إلا وهي محبة
الحقّ الأعلى ..
أما من رزق هذه النعمة ، نعمة القلب الموحِّد الطّاهر
من دنس الهوى ، فاحمد الله على نعمه ، وتفانى في عبادته وشكره ، فشكرك موجبٌ
للزيادة ، مستجلبٌ لعطاء الذي خزائنه لا تنفذ ، ونعمه لا تُعد ..
وبركاته
خاطرة من ثنايا القلب ، عن (القلب) ..!
قد لا
يُدرك أحدنا عِظَم وجلال نعمةٍ من النعمِ حتى يُسلبها ، حينها فقط يَعظُم قدرها ،
ويَري تقصيره في عدم شُكرها ، ويتجلى قدر فضل الله عليه بمنحه إياها ..
وإن
من أعظم نعم الله ، أن يُرزق العبد قلبًا موحدًا لله طاهرًا ، خاليًا من شوائب
الشرك وآفاته ، نقيًا من آلام الهوى ومُعضلاته ..
فإنها من أعظم النعم التي
تُوجب الشكر في كُلِّ وقتٍ وحين ..
وتتجلى قدر تلك نعمة بدخول مُفسداتها ،
فمتى ما دخل القلب الهوى أفسده ، واصطحب معه كلَّ همّ وغمّ ، وبدخوله - أعني الهوى
- فُتح باب المعاصي على مصراعيه ، وإن شئت فقُل كُسر ، فتراها تنهمر على صاحب الهوى
تترى ؛ لتحكمه به وسيطرته عليه ، إلا من رحم الله ..
فالمحبُّ - في غير طاعة
الله - يُعذَّب بمحبوبه ، والعذاب أنواع ودرجات ، يزيد وينقص على قدر التعلق
بالمحبوب ..
أنت القتيل بكل من أحببته ** فاختر لنفسك في الهوى من
تصطفي
ومما تورثه الهموم ، فمتى ما دخلت الهموم القلب انعكس ذلك على إخوانه
؛ فإن صلاح الجسد قد قُيّض بصلاح سيد الأعضاء ..
" ألا وإن في الجسد مضغة إذا
صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب " رواه البخاري و
مسلم
وإن في كلام الحبيب لدرر ، لمن أبصر وأمعن النظر ، واعتبر
..
فيا من أشرب قلبه كؤوس الهوى ، حتى صار عبدًا لها من دون الله ، أما آن
الأوان لتفيق من سكرتك؟! ، وتتهيأ للقاء محبوبك الحق وآخرتك ؟!
يقول الإمام ابن
القيم في الفوائد ( يا بائعًا نفسه بهوى من حبُّه ضنى ، ووصله أذى ، وحسنه إلى فناء
، لقد بعت أنفس الأشياء بثمنٍ بخس ، كأنك لم تعرف قدر السلعة ولا خِسَّة الثمن
)
خلِّ قلبك ممن سواه ، فالتخلية قبل التحلية ، يقول ابن القيم في
الفوائد ( قبول المحل لما يوضع فيه مشروط بتفريغه من ضده ) إلى أن قال( والقلب
المشغول بمحبة غير الله وإرادته والشوق إليه لا يمكن شغله بمحبة الله وإرادته
والشوق إلى لقائه إلا بتفريغه من تعلّقه بغيره ) اهـ
وإنما تكون التخلية
بالمجاهدة والصبر ، مع لزوم فعل الأمر ، واجتناب ما نهى عنه وزجر ، والتحبب إليه
بالطاعات و النوافل والقربات ، "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع
المحسنين "
وأفرض الجهاد جهاد الهوى والنفس كما صرّح بذلك العلماء ..
فإن
خُلّي القلب من دنس الهوى ، صار متهيئًا لاستقبال المحبة العظمى ، إلا وهي محبة
الحقّ الأعلى ..
أما من رزق هذه النعمة ، نعمة القلب الموحِّد الطّاهر
من دنس الهوى ، فاحمد الله على نعمه ، وتفانى في عبادته وشكره ، فشكرك موجبٌ
للزيادة ، مستجلبٌ لعطاء الذي خزائنه لا تنفذ ، ونعمه لا تُعد ..
الأربعاء نوفمبر 13, 2013 10:27 am من طرف malksalma
» عجائب الصور
الأربعاء يناير 12, 2011 7:36 am من طرف قلبي مملكه ربي يملكه
» مرض السرطان واعراضة وطرق شفاءه والتغذية مركز الهاشمي لطب الاعشاب
السبت أكتوبر 30, 2010 9:12 am من طرف زينا الخطيب
» .. دعاء للوالدين
الخميس أكتوبر 14, 2010 2:00 pm من طرف حسن المراد
» أمري لربي ... اليسا..
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 6:42 pm من طرف ALI-KADI
» حكاية العصفور والعقرب
الأربعاء سبتمبر 15, 2010 6:41 pm من طرف ALI-KADI
» ذاتي المُتعبة
الخميس أغسطس 26, 2010 9:40 am من طرف جسد بلا روح
» انا وحدي في المنتدي ولا ايه
الأحد أغسطس 22, 2010 6:12 am من طرف سارة
» مرحبا
الثلاثاء أغسطس 10, 2010 9:00 am من طرف جسد بلا روح